الخميس، 6 يوليو 2017

الكم

الكَم
.
.
سبق وأشرنا أن المقولات هي عشرة أولها الجوهر وتسعة مقولات كلها أعراض وهي من الأجناس العاليّة، ومن هذه الأعراض التسعة (الكم) وكما قلنا هو أحد الأجناس العاليّة وحقيقة الكم هو ما لذاته يقبل المساواة واللامساواة بالتّطبيق، إذًا الكم مأخوذ فيه خصوصية أن يساوي أو لا يساوي ، ونعني بالمساواة هي التي نفهمها بالتّطبيق وأعني بالتّطبيق ؛ لو طابقنا هذا بين هذا الكم وبين كمٍ آخر، لوجدنا أنّ هذين الكمين إمّا متطابقين أو لا.
-
كيف نطابق بين الكمين ؟ 
مثال : نأخذ جزء من (أ) وجزء من (ب) فإن وجدناهما متطابقين كانا متساويين، وإذا كانوا غير متطابقين فهما غير متساويين، وهذه المطابقة بين الأجزاء هي مقتضى ذات الشيء، فالشيء في ذاته لا يقبل المساواة أو اللامساواة وليس باعتبار شيء آخر وإنّما ما يعرض عليه يقبل المساواة أو لا فينسب إليه
مثال ذلك : عندنا هذا الخط (الأحمر) وعندنا خط (أخضر) فنقول هذان الأحمر والأخضر متساويان فننسب المساواة إلى الألوان مع إنّ في الحقيقة المساواة واقعة بين الخطوط، فالأحمر والأخضر وإن كان يُقال عنهما متساويين أو لا لكن هذا ليس لذاتهما وإنّما لمعروضيهما أي (الخط) ، فإذًا المساواة أو عدمها تلحقان بالأشياء باعتبار المقادير أو الأعداد كالمال فهو جوهر في نفسه فعندما نقول هذا المال يساوي هذا المال باعتبار مقداره، وعندما نقول هذه المجوعة تساوي هذه المجموعة فباعتبار عدد أفرادها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق