الخميس، 20 يوليو 2017

أقسام التقابل

أقسام التقابل
.
.
أقسام التقابل أربعة :
-
أوّلها (الإيجاب والسّلب) كقولنا [ فرس / لا فرس ] وهذا التقابل الواقع بين الإيجاب والسلب ليس بلحاظ الواقع الخارجي وإنّما هو بحسب الاعتبار الذهني  فالذي هو "لا فرس" ليس متحققًا في الخارج وليس له فرد ، بل عندما حكم الذهن بوجود فرس في الخارج نفى الاعتبار الثاني . 
-
وثانيها : (الضدان)
الضدين بحسب التعريف المشهور أمران ينسبان إلى موضوع واحدٍ لا يجتمعان فيه ( كالذكورة والأنوثة) فهما لا يجتمعان في  في الفرد الواحد وهذا تعريف بالمشهور
.
وأمّا تعريف الضدين على التّحقيق كون الضدين موجودين، في غاية التخالف، تحت جنسٍ قريب فلا يجتمعان، ويجوز ارتفاعهما عن الموضوع، فبحسب اصطلاح الحكماء فيطلق الضدين على كل وجودييّن (أمران وجوديان) بينهما غاية التباعد ، لأن الشيء لا يتضاد مع مراتب وجوده بل يجب أن يكونا في غاية التخالف والتباعد وبشرط أن يندرجا تحت جنسٍ قريب (كالسواد والبياض) واشترطنا اندراجهما تحت جنسٍ قريب لأن السواد والحلاوة مثلًا أمران وجوديان وبينهما غاية التباعد والتخالف إلّا أنّهما غير متضادين.
-
وثالثها : الملكة والعدم 
وأمّا الملكة والعدم ففيها قول مشهوري وتحقيقي ، فتعريف الملكة عند المشهور هو ما يوجد في موضوعٍ وقتٍ ما ويمكن أن ينعدم عنه ولا يوجد بعده (كالابصار والعمى) ، فالقول المشهوري يشترط ( وجود القدرة بالفعل على الابصار) وأن تعدم ولا يمكن أن ترجع هذه الملكة، فالنائم مثلًا لا يبصر لكنّ الملكة لم تعدم ويمكن أن تعود
.
وأمّا تعريف الملكة على التحقيق ، فان الملكة ما ينسب إلى موضوعٍ قابل له بمعنى ليس مطلق الموضوع بل يشترط أن يكون قابل للملكة ، فالجدار موضوع من الموضوعات ، فليس لديه ملكة البصر ، فهل يقال عن الجدار بأنّه أعمى ؟ لا ، بل الموضوع يجب أن يكون له شأنية الابصار والقابلية ، والقابلية تكون بحسب شخص الفرد أو طبيعة نوعه أو جنسه، فنوع الإنسان قابل للابصار وكذا الحيوان قابل للابصار ، بينما العقرب فالابصار غير ممكن له بلحاظ شخصه ونوعه فكل أفراد العقرب لا تبصر لكن بلحاظ الجنس هي تبصر ، فجنس العقوب حيوان والحيوانية مما لها شأنية الابصار ، فيكون العقرب فاقد لهذه الملكة.
-
ورابعها : التضايف وقد مرّ بيانه في الدروس السابقة في مقولة (المضاف)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق