السبت، 29 يوليو 2017

القضية الشرطية وأقسامها

القضية الشرطية وأقسامها
.
قال المحقق الطوسي رحمه الله : والتأليف الثاني يكون من القضايا والمؤلّف منها شرطية ويسمى جزءاها مقدّمًا وتاليًا وهو إمّا بمصاحبة أو سلبها وتسمى متصلة أو بمعاندة أو سلبها وتسمى منفصلة
-
الشرح : كما مرّ في الدروس السابقة أنّ التأليف الأول يتألف من مفردات تامة ويختص هذا التأليف بالقضية الحمليّة، بينما التأليف الثاني يتألف من القضايا، ولمّا كان الحكم بين القضيتين ليس إنّ إحدى القضيتين هي الأخرى كما في الحملية كقولنا : " إذا طلعت الشمس فالنهار موجود " فهل طلوع الشمس هو نفسه طلوع النهار ؟ لا ، بل هما متصاحبان في الوجود، فمنشأ الربط بينهما هو وجود ملازمة بعض القضايا لبعضٍ كما في الشرطية المتّصلة، أو يكون منشأ الربط بين القضيتين هي المعاندة وهي الشرطية المنفصلة
وهذا التركيب بين القضايا كما عرفت يسمى بالشرطية ولكن تسميته في الشرطية المتّصلة يكون حقيقيًا لوجود أدوات الشرط فيها بينما في المنفصلة تسمى شرطية مجازيًا لتشابه المنفصلة مع المتّصلة في أنها مؤلّفة بين قضيتين ،، ويسمى الجزءان في هذا التركيب مقدّمًا وتاليًا .
 فالمقدّم في المتّصلة هو الذي يقرن به حرف الشرط وهو كقولنا (إن كانت الشمس طالعة)  " إن" حرف شرط 
والتالي هو الذي يقرن به حرف الجزاء وهو قولنا "فالنهار موجود"   (ف) حرف الجزاء والتّفريع
-
وأمّا في القضية المنفصلة أيهمّا جعلته مقدّما وتاليًا فهو صحيح، فقولك "العدد إمّا زوجيّ أو فرديّ" صحيح وقولك : العدد إمّا فرديّ أو زوجيّ " فهو صحيح..
فنقول : الشرطيّة إمّا متّصلة وهي التي حكم فيها بالمصاحبة بين شيئين  أو سلب تلك المصاحبة كقولنا في الإيجاب (إذا طلعت الشمس فالنهار موجود) وفي السلب كقولنا (ليس إذا طلعت الشمس فالخفاش ببصير)
وإمّا منفصلة  وهي التي حكم فيها بالمعاندة بين جزئيها أو بسلي تلك المعاندة كقولك (العدد إمّا زوج أو فرد) وفي السّلب (ليس العدد إمّا زوج أو ينقسم إلى متساويين) 
والرابطة في المتّصلة هي حرف الشرط وحرف الشرط، ورابطة المنفصلة أدوات المعاندة ( إمّا ، أو).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق