الاثنين، 17 يوليو 2017

الأين، المتى والمِلك

الأين
.
.
مقولة (الأين) وهي من تلك الأجناس العالية وهو كون الشيء في مكانه المختصّ به 
وبيانه : لحاظ الشيء بالنّسبة إلى المكان يحقّق لنا مقولة ( الأين) ، فعندما نسأل عن أينية الشيء فنحن نسأل عن مكانه الخاص به وليس إلى مطلق المكان فلا يكون هذا المكان إلّا للشيء المختص به ولا يشاركه أحد فيه ( كالماء في الكوز) ، فالكوز إذا امتلئ بالماء صار الكوز مكانًا للماء، وإذا أردت أن تضع شيئًا جديدًا داخل الكوز فعليك اعدام الأين الأول والأين الأول متوقّف على وجود طرفين مكان ومتمكّن فالمكان هو نفس الكوز والمتمكن هو الماء. 




المتى
.
المتى وهي من الأجناس العالية وهو كون الشيء في زمانه 
وبيانه : إذا لوحظ الشيء بالنّسبة إلى الزمان المختص به وليس مطلق الزمان بل الزمان الذي هو فيه تحققت مقولة (المتى) 
ومثاله : كقيام زيدٍ الآن


المِلك
.
.
المِلك وهي من تلك الأجناس العالية ويقال عنها أيضًا مقوله (له) أي يخصّه أو (الجِده) أيّ واجدٌ له، وحقيقتها هي التملّك للشيء، فليست هي المالك وليست هي المملوك بل هي نفس حالة التملّك ولكن ليس لأي تملّك فمقولة الملك تتحقّق بحيثية أنّ المالك والمتملَّك لا يتفارقان فينتقل بانتقاله، فالشيء المملوك مشمول بانتقاله للمالك
ومثاله : التختّم ، فعندما نضع خاتم باصبعنا ، ونحرّك الأصبع يتحرّك الخاتم مع الأصبع فالخاتم يكون مملوكًا للأصبع وليس لزيد 
ومثاله أيضًا : التلبّس (الملابس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق