الثلاثاء، 25 يوليو 2017

أجزاء القضية

أجزاء القضية
.
قال المحقق الطوسي رحمه الله : كلّ قضية تشتمل على جزئين ما يحكم عليه وما يحكم به
الشرح : القضية كما قلنا في الدروس السابقة هي الجملة الخبرية، الآن نريد أن نعطي أحكام القضايا، وهذا محل بحث المنطقي في علم المنطق هي القضايا وأحكامها، إذًا القضايا عبارة عن أمورٍ حُكمية، وواضح أن كلّ حكم يحتاج إلى ركنين على الأقل فركنٌ هو حكم وركنٌ هو محكومٌ به، إذًا القضايا هو أمور تصادقية، فنحن عندما نقول أ ب لا نقصد أن مفهوم أ هو مفهوم ب بل المقصود أن ما يصدق عليه أنه أ يصدق عليه أنه ب، وبعبارة أوضح عندما نقول ( زيدٌ انسان) لا نقصد أن مفهوم زيد هو مفهوم الانسان بل ما صدق عليه أنه زيد صدق عليه هو عين ما صدق عليه أنه انسان، إذًا الأحكام تدلّ على التّصادق بين الأول والثاني، وإمّا أن تكون القضايا تحكم بمصاحبة الثاني إلى الأول، بمعنى أن الثاني في وجوده مصاحبٌ لوجود الأول فليس الثاني هو مصداقٌ للأوّل، وإنّما حصول الأوّل هو مصاحب لحصول الثاني وهذه نراها في القضايا الشرطية المتصلة، فعندما نقول (إذا طلعت الشمس فالنهار موجود) هل يعني أن طلوع الشمس مصداق لطلوع النّهار؟ لا، وإنّما نقصد بأنهما متصاحبان في الوجود، وإمّا أن تكون القضايا لا تصادقية ولا تصاحبية وإنّما تكون بالمعاندة وهذه تكون في القضايا الشرطية المنفصلة بمعنى وجود أحدهما معاند لوجود الآخر فلا يتصاحبان في الوجود فإمّا الأول أو الثاني كقولنا (العدد إمّا زوجي أو فرديّ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق