الأربعاء، 21 يونيو 2017

هل يقدر الله على أن يغير علمه؟

اشكال ريتشارد دوكنز عن قدرة الله


اشكال ريتشارد دوكنز كما هو موضّح في الصورة أعلاه فيقول : لو كان الله كليّ العلم فهو يعرف مجرى التاريخ منذ الأزل فهل يقدر على تغيير علمه (وتغيير رأيه) وتغيير مجرى التاريخ ؟ 
-
الجواب : عندما نتثب صفة القدرة لله سبحانه فهي بالطبع مطلقة ولكن علينا أن نفهم قدرة الله بماذا تتعلّق؟، قدرة الله سبحانه تتعلّق بالممكنات فقط ، لا بالواجب ولا بالممتنع ودليل ذلك : 
لو كانت قدرة الله تتعلق بنفسه (الواجب) يلزم من ذلك قيام الحوادث به، لأن صفة العلم والقدرة على مذهبنا
(الشيعة الإمامية) هي عين ذات الله سبحانه وتغيير العلم أو على تعبير دوكنز (تغيير رأيه) يلزم منه قيام الحوادث بذات الله، ويلزم منه أن تتعارض صفتين ذاتيتيّن في نفس الذات وهذا الممتنعات العقلية ، والفرض أنّ الله أزليّ وقيام الحدوث فيه ينافي أزلية وهذا محال، فلا تتعلّق القدرة بنفسه (علمه) ، ولا يلزم من ذلك طبعًا تقييد القدرة ، لأننا نقول القدرة مطلقة على ما هو ممكن عقلًا لا على ما هو محال عقلًا (ذاته لا تقبل التحقق) ، وهذا من أوضح الواضحات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق