الأربعاء، 14 يونيو 2017

حمل المواطاة " هو هو " وحمل الإشتقاق " ذو هو "

حمل المواطاة وحمل الإشتقاق
.
.
الموصوف الواحد كالإنسان وصفاته كالضاحك والكاتب، إذا جُعِل بعضها محمولًا على بعض كقولنا (الإنسان ضاحك)، فالإنسان هنا هو "الموضوع" والضاحك هو "المحمول عليه"، وذلك يُعرف بحمل ( المواطاة ) و " الضحك " أيضًا يُحمل على الإنسان ولكن (بالإشتقاق)
.
والفرق بينهما كالتالي : 
.
عندما نقول ( الإنسان ضاحك ) فالإنسان هو ذات متحققة في الخارج، والضاحك أيضًا ذات وهي نفس الإنسان، فيكون الضاحك هو نفس الإنسان، فتتّحد الذاتان هنا فيكون حمل الضاحك على الإنسان حملًا (بالمواطاة) أي هو هو ، بمعنى أنّ الموضوع هو المحمول وبعبارة أصحّ ( ذات الموضوع هي ذات المحمول ) 
.
.
وأمّا حمل "الضحك" على الإنسان فمختلف، فالضحك ليس هو نفس ذات الإنسان في الخارج، فليس حمل الضحك على الإنسان هو حمل " ذات على ذات "، فإذا كان الضحك ليس هو نفس الإنسان، فلابدّ من وجود واسطة ومُصحح للحمل كتوسيط ( ذو ) ، فـ " ذو " توسطت لتصحيح حمل الضحك على الإنسان، فيقال : ( الإنسان ذو ضحك ) فيُعرف بحمل (الإشتقاق) أو حمل ( ذو هو ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق