الأربعاء، 14 يونيو 2017

العرضي وأقسامه

العرضي وأقسامه
.
.
(العرضيّ) هو في مقابل الذاتي، فالذاتيّ كما عرفنا في الدروس السّابقة هو المُقوِّم لذات الماهيّة، وأمّا العرضيّ فهو ما يلحق تلك الماهيّة بعد تقوِّمها، والعرضيّ لا مدخل له في تقويم الماهيّة وهو على قسمين  : 
  • عرضيّ لازم 
  • عرضي غير لازم وهو (العرضيّ المُفارق)
والعرضيّ اللازم على قسمين :
  • لازم للماهيّة
  • لازم للوجود
ولازم الماهيّة  على قسمين أيضًا :
  • لازم بيّن بالمعنى الأعم والأخص
  • لازم غير بين
لازم الماهيّة البيّن (بالمعنى الأخص) هو الذي يكفي في تصوّر الماهيّة تصوّر لازمها كتصوّر " الزوجيّة للإثنين "، بمعنى مجرّد تعقّل ماهيّة الإثنين في الذّهن فنتصوّر لازمها بأنها عدد زوجي
.
لازم الماهيّة البيّن (بالمعنى الأعم) هو تصوّر ما يلزم من تصوّر الماهيّة وتصوّر الملزوم وتصوّر النّسبة بينهما بأن تجزم بالملازمة بمعنى : "الإثنين نصف الأربعة" فإذا تصوّرت معنى الإثنين قد تغفل على أنها نصف الأربعة، لكنّك إذا تصوّرت الإثنين وتصوّرت الأربعة وتصوّرت النسبة بين الإثنين والأربعة فإنّك تجزم بأن الإثنين نصف الأربعة
.
اللازم غير البيّن فهو لا يكفي في تصوّر اللازم والملزوم والنّسبة بينهما، بل يحتاج إلى إثبات الملازمة وإقامة الدّليل، كالحكم على مثلث بأنها زواياه تساوي مجموع زوايتين قائمتين أي ( ١٨٠ْ) ، فتصوّر ماهية المثلث وتصوّر مجموع الزوايا وتصوّر النسبة بينهما لا يكفي، بل يحتاج إلى الدليل الهندسي.
.
.
لازم الوجود ؛ كالسواد للحبشيّ فهو لازم لشخصه ووجوده لا لماهيّته.
.
توضيح : كّل ما ذُكر أعلاه فهو من أقسام العرضيّ اللازم كما في التّقسيم.
.
.
العرضيّ المُفارق هو ما لا يمتنع انفكاكه عقلًا عن موضوعه، كأوصاف الإنسان المشتقة من أفعاله وأحواله وهو على قسمين 
  • عرضيّ مفارق سريع كـ (قيام زيد) ،  (خجل عمرو) الخ 
  • عرضيّ مفارق بطيء كـمرحلة (الشباب للإنسان) فهي بطيئة لأن تزول من عند الإنسان . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق