الثلاثاء، 13 يونيو 2017

اللفظ المفرد والمركّب

المفرد والمركّب


اللّفظ الذي لم يُقصد من أجزائه أن تكون له دلالة في المعنى أصلًا فهو اللّفظ (المُفرد) ، كلفظة " الإنسان " ، فالإنسان لفظ يُقصد منه الحيوان النّاطق ، فلفظة الإنسان بحروفها هل لها دلالة على شيء من المعنى المقصود أعني ( الحيوان الناطق ) ؟ لا ليس لها دلالة لأجزاء اللّفظ على المعنى المقصود 
والذي جُعلت أجزاؤه دالة على جزء المعنى فهو اللّفظ (المركّب) فاللافظ يقصد أن يجعل جزء اللفظ دالًا على جزء المعنى، فالمركّب ذو أجزاء وكذلك المعنى كـ " الحيوان الناطق " فلفظة الحيوان الناطق هو الذي تشير به إلى " الإنسان" فجزء اللّفظ الذي " الحيوان " أو "الناطق" دالًا على جزء معنى الإنسان . 
.
.
وها هنا مبحث 
.
المبحث  : 
.
اللّفظ (المُفرد) قد يكون لبعض أجزائه دالًا على جزء المعنى، ولكنّ هذا المعنى لم يُستعمل اللّفظ من أجله، بل دلالته من حيثية أخرى وقصدٍ مغاير، فالمعنى المقصود بالفعل ليس لجزء اللّفظ دلالة عليه، وأمّا المعنى غير المقصود قد يكون لجزء اللّفظ دلالة عليه، لكن بحاجة إلى قصدٍ آخر غير القصد الأوّل، فاذا انتفى القصد انتفت الدلالة 
  • مثال : لدينا لفظة (أ) و (أ) له أجزاء لفظية فجزء لفظة (أ) إمّا أن يكون له دلالة أو لا يكون له دلالة، فوجود الدلالة من عدمها متوقّفة على قصد اللافظ مثل لفظة " عبدالله " فقد يكون اسم علم فيكون لفظ (مفرد) وإمّا أن يكون نعتًا وصفة فيكون (مركّبًا)، فإن أردتها (مفردًا) أي اسم علم ؛ فلن يكون لأجزائها دلالة على المعنى وإن كان لها معنى آخر إذا كانت مركّبة ، لكن هذا المعنى الآخر يحتاج إلى قصد من اللافظ، وإلّا فلن يكون لها دلالة من غير قصد، فالدلالة متقوّمة بالقصد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق