الجمعة، 30 يونيو 2017

جنس الأجناس ونوع الأنواع

جنس الأجناس
.
كما عرفنا في الدّرس السابق أنّ (الجنس) هو المقول في جواب ما هو  على الحقائق المختلفة بحسب الشركة المحضة بينها كالحيوان فهو جنسٌ للإنسان والثور . 
.
نشرع الآن في بيان (جنس الأجناس) ، فالأجناس قد تتصاعد وقد تكون أكثر من جنس حتى تصل إلى جنس لا جنس فوقه وقد تترتّب الأجناس في التّصاعد إذا كان لماهيّة واحدة أجناس كثيرة ولا يلزم ترتّبها، لأنّ الترتّب بمعنى كون كلّ شيءٍ في رتبة والرتب إمّا أن تكون رتب حقيقية أو رتب وضعية 
.
(الرتب الحقيقية) : هو توقّف الرتبة الثانية على الرتبة الأولى ( ترتّب المعلول على العلّة) 
( الرتب الوضعية) : تكون بالوضع والإعتبار بمعنى أنّ الواضع هو الذي رتّب فجعل هذا أولًا وذاك ثانيًا.
.
.
وترتّب الأجناس وتصاعدها هو من قبيل الترتّب الحقيقي بمعنى أن هذه الرتب منشأها ما هو ضروريّ التقدّم، فلا بدّ أن تنتهي هذه الأجناس إلى جنس لا جنس فوقه لبطلان التسلسل ويسمى (جنس الأجناس) ((كالجوهر)) فلا جنس فوقه.
.
.
نوع الأنواع

وتتنازل الأنواع إلى ما لا نوع تحته، فلابدّ أن تنتهي إلى (نوع الأنواع) فالذي يلي نوع الأنواع هو [ الجزئيات ] = الأفراد والمصاديق الخارجية، والدليل على ضرورة إنتهاء الأنواع إلى نوع لا نوع تحته وهو (نوع الأنواع) إذ لولا هذا الإنتهاء لمّا تحقق شيء في الخارج (فالنوع) من الكليات والمتحقق في الخارج هو الجزئيات كالإنسان فالإنسان نوع ولا نوع تحته بل الذي يليه أفراد الإنسان كزيد وعمرو .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق