الأحد، 18 يونيو 2017

الجنس والنوع

الجنس والنوع
.
.
كما أوردنا في الدّرس السابق ف "في جواب سؤال ما هو" بأن الجواب عن هذا المسؤول عنه يجب أن يكون بتمام ذاتياته وأمّا الآن نشرع ببيان خصوصيات المسؤول عنه، فإن سُئلَ المسؤول عنه بـ " ما هو " بخصوص جزئيات تكثّرت بالعدد (كزيد وعمرو) فيُجاب بالحقيقة المتفق فيها، فزيد وعمرو إثنان في الخارج فهما إذًا كثير، ولكنّهما لهما حقيقة واحدة وهي "الإنسان" ، لكنّهما تكثرا في الخارج باعتبار الوجود، بمعنى أن الوجود عَرَضَ على ماهية زيد فأصبح زيد متحقّق في الخارج، وعَرض على ماهية عمرو فأصبح عمرو متحقق في الخارج لأن الوجود خارج عن ذاتيات الماهية وإنما يعرض عليها، فأصبحا موجودان في الخارج (متكثّران) إلّا أنّه وكما قلنا لهما حقيقة واحدة وهي " الإنسان" ، فإذا كانت هذه الحقيقة واحدة لأعداد مختلفة عرفت (بالنوع)
.
.
وإن سئل المسؤول عنه عمّا تختلف حقائقها (كالإنسان والثور) -معًا- كأن يقول (ما هو الثور والإنسان ) ؟ فالإنسان والثور لهما حقيقتان مختلفتان وإنّما يجاب عن هذا السؤال بالشركة التي بينهما ألّا وهي الحيوانية فيقول هما من "الحيوان" = (جسمٌ نامٍ متحرّك بالإرادة)، فإذا كانت الحقائق مختلفة مع تعدد أفرادها فالمشترك بينها "الحيوان" يسمى (جنس)
.
وإن خصّ بالسؤال بواحدٍ منهما كالسؤال عن الإنسان بمفرده فلا يكفي بأن يقول "حيوان فقط" بل يجب أن يضمّ اليه ما يختص به أيضًا (كالناطق) . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق