الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

كثرة القضية بتكثر الأحكام

كثرة القضية بتكثر الأحكام
القضية قد تتألّف من أجزاء كثيرة، فتقول هذه الأجزاء هل كثّرت حكم القضية أم أنّ الحكم واحد؟ نقول : إذا كان كثرة الأجزاء في القضية جعلتك تضطر إلى القول أنّ للقضية أحكام وليس هنا حكم واحد حينئذٍ نقول أنّ القضية تكثرت بفعل تكثر الأحكام، فالأجزاء في القضية قد تكثر القضية وقد لا تكثر القضية فإذا قلت : [ جاء زيد وعمرو ] ، فهذه قضية ولها أجزاء، فهل أجزاء القضية أثّرت  في كثرة القضية أو لم تؤثر؟ نقول : أنها أثرت فأصبحت عندنا قضيتين : [ جاء زيد]
و [ وجاء عمرو]
فإذا قيل : الخمسة هي ثلاثة وإثنان ، فهذه قضية واحدة، لأنها لو كانت لها قضايا متعدّدة، لكانت لها موضوعات ومحمولات فهي لا تنحلّ إلى قضيتين فلا يمكن أن يقال [ الخمسة ثلاثة ] , [ الخمسة إثنان ] ! ، فلا يمكن أن تتشكل قضية إيجايبية بين الخمسة والثلاثة والخمسة والإثنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق