الخميس، 10 أغسطس 2017

تركيب المتّصلة الاتفاقية

تركيب المتّصلة الاتفاقية
قال المحقق الطوسي ( رحمه الله ) : لا إتفاقية إلّا عن صادقين. 
الشرح : في القضية الشرطية لابدّ أن المقدّم صادق والتالي صادق وهذه اللابدية من نفس تعريف الاتفاقية وهو ( ما كان المقدّم والتالي متصاحبين في الوجود لا بحكم العقل وإنّما بالاتفاق، وطالما حقيقة الاتفاقية أن يكون المقدّم والتالي متصاحبين في الوجود، فقطعًا فقطعًا كلاهما لابدّ أن يكونا صادقين 
كقولك : (كلما كان الإنسان ناطقًا كان الحمار ناهقًا)، فلا ملازمة بينهما بحكم العقل، وإنّما تصاحبا في الوجود بالاتفاق.
-
وهناك تعريف آخر للاتفاقية ذكره العلّامة الحليّ (رحمه الله) وهو ( هي القضية ما يكفي فيها صدق التالي مطلقًا ولا يسترط صدق المقدّم أو كذبه) كقولك : ( كلما كانت العنقاء موجودة فالإنسان ناطق) فوجود العنقاء كاذب لكن التالي وهو والإنسان ناطق صادق. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق