قال المحقق الطوسي رحمه الله : والمنفصلة متصلة تتألف من عين أحد الجزئين ونقيض الآخر
-
الشرح : القضية المنفصلة إن كانت صادقة تستلزم قضية متصلة صادقة تتألف من عين أحد الجزئين ونقيض الآخر، القضية المنفصلة كالحقيقية، مقتضى كونها حقيقية لأنها مانعة جمع وخلو ومثالها ( إمّا (أ) أو (ب) ) فاذًا أ لا يجامع ب
وعدم أ لا يكون مع عدم ب، فـ أ لا يجامع ب فتكون مانعة جمع و عدم أ لا يكون مع عدم ب فتكون مانعة خلو
وبناءً عليه يلزم من هذه القضية المنفصلة قضية متصلتين وهما مؤلفة من عين إحدى جزئيّ المنفصلة ونقيض الآخر
فتصير ( كلّما كان أ فليس ب ) أو (كلّما كان ب فليس أ) ، فالقضيتين مؤلفة من عين إحدى الجزئين ونقيض الآخر،
ومقتضى كونها أيضًا مانعة خلو، أنّ عدم أ لا يكون مع عدم ب، لأن عدم أحدهما وجود للآخر بالضرورة فتصير
( كلما لم يكن أ كان ب ) أو (كلما لم يكن ب فـ أ) ، ففي مانعة الجمع، وجود أحدهما لزم منه نقيض الآخر
ومانعة الخلو ، نقيض أحدهما لزم منه وجود الآخر، فينتج عن المنفصلة الحقيقية أربع متصلات
-
وأمّا إذا كانت القضية المفروغ صدقها قضية منفصلة مانعة جمع كقولك (الشيء إما حجر أو شجر) فيلزم منها متصلتين فقط ومؤلفة من مقدِّمٍ عين إحدى طرفيها وتالٍ نقيض الآخر فتصير :
كلّما كان الشيء حجرًا فهو بحجر أو كلّما كان الشيء حجرًا فهو ليس بشجر
-
وأمّا إذا كانت القضية المفروغ صدقها مانعة خلو فيلزم منها أيضًا متصلتين وهي مؤلفة من مقدِّم نقيض أحد الطرفين وتالٍ عين الآخر
كقولك : ( زيد إمّا في الماء وإمّا أن لا يغرق ) فيلزم منها متصلتين وهما (كلما لم يكن زيد في الماء فهو لا يغرق) أو
( كلّما كان غريقًا فزيد في الماء)
-
الشرح : القضية المنفصلة إن كانت صادقة تستلزم قضية متصلة صادقة تتألف من عين أحد الجزئين ونقيض الآخر، القضية المنفصلة كالحقيقية، مقتضى كونها حقيقية لأنها مانعة جمع وخلو ومثالها ( إمّا (أ) أو (ب) ) فاذًا أ لا يجامع ب
وعدم أ لا يكون مع عدم ب، فـ أ لا يجامع ب فتكون مانعة جمع و عدم أ لا يكون مع عدم ب فتكون مانعة خلو
وبناءً عليه يلزم من هذه القضية المنفصلة قضية متصلتين وهما مؤلفة من عين إحدى جزئيّ المنفصلة ونقيض الآخر
فتصير ( كلّما كان أ فليس ب ) أو (كلّما كان ب فليس أ) ، فالقضيتين مؤلفة من عين إحدى الجزئين ونقيض الآخر،
ومقتضى كونها أيضًا مانعة خلو، أنّ عدم أ لا يكون مع عدم ب، لأن عدم أحدهما وجود للآخر بالضرورة فتصير
( كلما لم يكن أ كان ب ) أو (كلما لم يكن ب فـ أ) ، ففي مانعة الجمع، وجود أحدهما لزم منه نقيض الآخر
ومانعة الخلو ، نقيض أحدهما لزم منه وجود الآخر، فينتج عن المنفصلة الحقيقية أربع متصلات
-
وأمّا إذا كانت القضية المفروغ صدقها قضية منفصلة مانعة جمع كقولك (الشيء إما حجر أو شجر) فيلزم منها متصلتين فقط ومؤلفة من مقدِّمٍ عين إحدى طرفيها وتالٍ نقيض الآخر فتصير :
كلّما كان الشيء حجرًا فهو بحجر أو كلّما كان الشيء حجرًا فهو ليس بشجر
-
وأمّا إذا كانت القضية المفروغ صدقها مانعة خلو فيلزم منها أيضًا متصلتين وهي مؤلفة من مقدِّم نقيض أحد الطرفين وتالٍ عين الآخر
كقولك : ( زيد إمّا في الماء وإمّا أن لا يغرق ) فيلزم منها متصلتين وهما (كلما لم يكن زيد في الماء فهو لا يغرق) أو
( كلّما كان غريقًا فزيد في الماء)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق