الأربعاء، 23 أغسطس 2017

القضية المنفصلة تستلزم منفصلتين

قال المحقق الطوسي رحمه الله : ومنفصلتان مانعة الجمع مع عين المقدّم ونقيض التالي، ومانعة خلو بالضد منهما
-
الشرح : الفضية المتصلة يلزم منها قضيتان منفصلتان، إحدى المنفصلتين مانعة جمعٍ مؤلفة من عين المقدّم ونقيض التالي، والمنفصلة الأخرى عبارة عن مانعة خلوٍ مؤلفة من نقيض المقدَّم وعين التالي، فدعوانا الآن أنه ( كلما صدق أ ب فـ ج د) لابدّ أن تصدق معها منفصلتين إحدى المنفصلتين عبارة عن عين المقدّم ونقيض التالي وهي مانعة الجمع فتكون
( إمّا أ ب أو ليس ج د ) والدليل على ذلك كما قلنا في الدرس السابق لا يخلو إمّا أن ( ج د) أعمّ من (أب) أو مساوية لها، لأن الفرض ( كلما وجد أ ب فوجد ج د ) فـ (أ ب ) إمّا أخص من ج د فوجود الأخص يستلزم وجود الأعم وإما أ ب مساوية لـ ج د  فكلما وجد المساوي وجد المساوي له، فالسؤال الآن ما حال ( أ ب ) مع عدم ( ج د ) ؟ الجواب : لا يمكن اجتماع أ ب مع عدم ج د ، لأن وجود ( أ ب ) فرض لوجود ( ج د ) فمحال أن يجتمع أ ب مع عدم ج د ، لأنه فرض لاجتماع النقيضين وكذبت المتصلة
-
والدعوى الأخرى إذا صدقت ( كلما كان أ ب فـ ج د ) تصدق منفصلة أخرى عبارة عن نقيض وعين التالي وهي مانعة الخلو فتصبح ( إمّا عدم أ ب أو ج د ) ولا يمكن أن يرتفعان ، فإذا ارتفع عدم أ ب فتصبح أ ب ، وإذا ارتفع ج د تصبح عدم ج د ، وهذا يعني ارتفاع الأعم مع ثبوت الأخصّ وهذا خُلف، إذا هي مانعة خلو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق